بسم الله الرحمان الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل شعرت يوماً بأنك تمتلك أسوأ ذاكرة في العالم ؟
· هل شعرت يوماً بعدم التركيز بسبب التنقل بين درس وآخر ؟
· هل شعرت يوماً بكراهية بعض المواد الدراسية ؟
· هل شعرت يوماً بالخوف من الامتحانات ؟
· لا تقلق فذاكرتك أكبر ممّا تتصور .....
يقضي الإنسان منا عادة ً / 12 / سنة في المدرسة ، وقد يضيف عليها من / 2- 5 / سنوات في الجامعة وقد يتابع في الماجستير والدكتوراه ، بالإضافة إلى الدورات التعليمية الأخرى ، وخلال هذه المدة الطويلة يبذل الفرد منّا جهداً ليس بقليل للنجاح ، وقد يوفق البعض وقد لا يوفق الآخرون حتّى إنّ درجة التوفيق متفاوتة بين شخص وآخر ، ولكن إن استطاع الإنسان أن يجد وسيلة مناسبة للدّراسة سيساعده هذا على اجتياز هذه المراحل بأقلّ الخسائر والتعب .....
هذا ما سنتعرف عليه من خلال هذه السويعات القليلة والتي تحتوي خططاً ونصائح تكوّن مجتمعة طريقة فعّالة للدّراسة .
أولاً : برمجة الجهاز العصبي :
1. التفكير الايجابي والتفكير السلبي :
الإيجابي :
هو التفكير مع النفس بطريقة مفيدة ، وقد أثبتت الدّراسات أنّ الإنسان يتكلّم مع نفسه يومياً أكثر من / 5000/ كلمة ، 80%منها سلبية فيها تشاؤم وتردّد وخوف مما يؤثّر على الحفظ والتركيز .
الحل : احذف من قاموسك كلمة ( سوف ) ولا تؤجّل ، واحذر الإيحاءات السلبية ولا تطلق أحكاماً مثل ( أنا غير قادر على الحفظ – ذاكرتي ضعيفة – لا يوجد وقت – أنا فاشل )
وإنّما اسأل نفسك لماذا ؟ وكيف ؟
لماذا أنا غير قادر ؟ كيف أزيل هذه المعيقات ؟ كيف يمكنني أن أقوّي ذاكرتي ؟ كيف أنظّم وقتي ؟
وبدلاً من أن تسأل ما عدد الأشياء التي أنساها ؟ اسأل : ما عدد الأشياء التي أحفظها وأتذكّرها ؟
( الناجح يفكّر في الحلّ والفاشل يفكر في المشكلة )
واكبر دليل على سعة الذاكرة وكبر حجمها هي الأحلام ، فأنت ترى رجلاً قد توفّي من ثلاثين عاماً وكذلك الاستدعاء المفاجئ .
إذا أردت أن تغيّر هذه النظرات السلبية فعليك بالقواعد الست للروح الإيجابية :
1. الخريطة ليست الحقيقة الكاملة : نعتقد اننا غير قادرين على الحفظ انظر للذين يحفظون وجرّب ستجد نفسك قادراً على الحفظ غيّر معتقدك السلبي إلى معتقد إيجابي لأنّ الرسائل السلبية تؤثر على العمل والحفظ خارجية أم داخلية .
2. أنت جدير إذاً أنت مسؤول : إذا ترك كل منّا العلم لغيره فلن تجد أطباء و....
3. ما هو ممكن لغيري ممكن لي .
4. لايوجد فشل ولكن نتائج وخبرات : الذي لا يفشل هو من لم يجرّب .إيديسون ( لا تيأس فلربّما يكون المفتاح الأخير هو الذي سيفتح ذلك الباب )
5. المرونة : الهدف ثابت ولكن الطريقة متغيّرة ، وحكمة الجنون اليابانية تقول
المجنون من يفعل الشيء نفسه في كل مرّة ويتوقّع نتائج مختلفة ) , ( إذا لم تغيّر ما تفعله دائماً فلن تغيًر النتائج التي تحصل عليها ) .
6. ليس المهم ما يحدث وإنما ما تفعله تجاه ما يحدث : حدث + تفكير بطريقة تخدمني ← نتيجة تخدمني . مثال : طالب كُسرت رجله فرآها فرصة من اجل مراجعة المواد السابقة والحفظ .
( السلاح الوحيد المؤثر والفعّال ضد الأفكار الهدّامة هو الأفكار البنّاءة )
( لايكفي أن نتخلص فقط من الأعمال غير الضرورية ، ولكن يجب أن نتخلص أوّلاً من الأفكار غير الضرورية لأن الأولى دائماً نتيجة للثانية )
كيف تتعامل مع الأفكار السلبية :
1. اكتب المعتقد السلبي ودرجة الإحباط .
2. اكتب الدليل على عدم صحته
3. اغرس الشك فيه
4. اكتب بدلاً منه معتقداً إيجابياً ( أنا فيني احفظ – أنا قادر – سأنظم وقتي – أنا فعّال سأبدأ اليوم )
كرر هذا المعتقد الايجابي كي تنشأ ما تسمّى ( الكثافة الحسّية ) وهنا يعمل قانون الجذب : فالعقل الباطن لا يميّز بين الحقيقة والخيال وعليك أن تجعل من هذا المعتقد الايجابي قناعة ، فحين نفهم كيف تشكّلت القناعات السلبية نستطيع أن نستبدلها بقناعات إيجابية :
القناعة ← فعل ← عادة ← شخصية ← مصير ( الإنسان نتاج ما يعتقد )
فإذا برمجنا دماغنا على ما نريد سيتحقق مثال : تنام عادة حتى الساعة التاسعة صباحاً ، وقيل لك إنك ستأخذ جائزة إذا استيقظت من الساعة السادسة صباحاً لمدّة أسبوع كامل ، فماذا ستفعل ؟
اعلم أنّ الحفظ الجيّد هو عملية تفكير تتطلّب جهداً ذاتياً لا موقفاً سلبياً ( كل فكرة عبارة عن بذرة فلا تزرع شوكاً لتجني عنباً ).
ثانياً :الصحة النفسية :
الخوف :
لا تسمح للقلق والخوف بالتدخل في تركيزك الذهني حتى لا تواجه صعوبة في تحقيق أهدافك الدراسية . فالمعلومات تدخل عن طريق الحواس إلى جذر الدماغ حيث يتولّى السيطرة على الجسم حين يتعرض الإنسان للخطر.. وسيطر أيضاً على دقات القلب وعلى عملية التنفس ، ففي موقف الخوف يوقف جذر الدماغ جميع المهام الفرعية ، ويسخر الدماغ طاقاته المتاحة لإبعاد الجسم عن الخطر المحدق به .
إنّ المعلومات العاطفية تنتقل في الدماغ بسرعة 120م / ث ، حيث يفرز الجسم مادة ( الأدرينالين ) و (الكورتيسول) التي توقف عملية التفكير تقريباً . فيبدأ الجسم بإرسال الدم من شرايين الجهاز العصبي إلى الأطراف للتأهب لردة الفعل ، ويسرع القلب النبضات كي يوصل الدم إلى الأطراف من اجل إنقاذ حياة الجسم .
- إن زيادة نسبة ( الكيماويات ) في الجسم ( الأدرينالين – الكورتيسول ) تؤدي إلى إلحاق الأذى بخلايا الدماغ ( أفلام الرعب ، الخوف من الامتحانات ) وما لها من آثار سلبية على الدماغ فالمشاعر والعواطف والأحاسيس تؤدي إلى إفراز هذه الكيماويات .
- احذر رفقاء السوء وقتلة الوقت : ابحث عن صديق أو صديقين فقط من المتميّزين أكثر منك ولكن ليس بكثير حتى لا تصاب بالإحباط ، وحدد هل هي مجموعة دراسة أم مجموعة اجتماعية فإذا كنت تريد الثانية لا تتظاهر بالأولى ، واجعل أوقات الاجتماع صارمة وجدّية ، ولا حاجة لك بالشخص الذي يريد أن يعمل أقل قدر ممكن ويأمل أن يستغل عملك الجاد .
( الشيء الوحيد الذي يلقى اتفاقاً كاملاً في الاجتماعات أنه إذا تثاءب احدهم يتثاءب الجميع )
( لن تصل إلى أهدافك بعيدة المنال إلا بمساعدة أناس أقوياء يتحملون المشاق ويتجاوزون الصعاب )
( تتسبب المشكلة في عقد كثير من الاجتماعات ، ومع مرور الزمن تصبح الاجتماعات أهم من المشكلة )
- النشاط الذاتي : لا تستطيع السباحة إلاّ عن طريق الممارسة ، والإنسان لا يستطيع أن يتعلّم التفكير إلاّ عن طريق ممارسته ، فابدأ بالعمل والجهد لأنك لن تتعلم السباحة حتى تبلل جسمك في الماء .
( لا تقل كل ماتعرف ، ولا تصدق كل ما تسمع ، وافعل كل ما تستطيع ) .
( يخسر الناس معظم الفرص التي تواجههم لأنها تأتيهم دائماً بملابس العمل ، فلا توجد فرص مجردة من الجهد إلا في الأحلام ، ولا يقابل الفرص في الأحلام إلا النيام ).
- يجب أن تؤكد لنفسك قبل البدء في الحفظ أنك مصمم على تسميع ما تحفظ لأن ذلك سيشعرك بازدياد قدرتك على التركيز وسرعة الحفظ ، فالطموح والأمان يدفعان العقل إلى العمل في حماس مهما نال الجسم من التعب .
( إذا لم يكن لديك أمل في المستقبل حتماً لن يكون هناك معنىً للحاضر )
( لا تفكر بالأهداف التي تناسب قدراتك ، بل فكر بالقدرات التي تناسب أهدافك )
- جرّب أن تتخيل اليوم الذي تتخرّج فيه وأنت متفوّق ، وخذ المثل الأعلى ( القدوة )
( الاكتفاء بما هو جيد يصرفك عن التطلع إلى ما هو عظيم )
( الإنجازات العالية والسامية تأخذ شكل التوقعات العالية ، فعندما نتوقع الكثير تنجز الكثير )
- لا تفتر همتك إذا لم تستطع أن تحقق الأهداف القصيرة ، وركز على النواحي الايجابية أي ( النتائج غير المتوقعة ) ← مضاعفة الثقة بالنفس .
- كن فخوراً بعملك واعرضه على الآخرين .
- لا تكن جباناً فتفقد ثقتك بذاكرتك ، احفظ وستجد مع التدريب أنك تستطيع أن تتذكر جميع ما تحفظه .
- حسّن علاقتك مع عائلتك لأنّ ( إدخال البهجة والسعادة إلى نفوس الناس هو الطريق الوحيد لإقناعهم ) وتأكد انه ( لا يستطيع الغاز أن يدفع أي شيء ما لم يتم ضغطه ) .
- لا تجعل الأفكار الشريرة تسيطر عليك لأنّ ( كل الانتصارات تقابلها هزيمة ، ما عدا انتصار الإنسان على نفسه) فمن لا يخطئ لا يتعلم .
- ابتعد عن الأفلام التي تقدّم لك النجاح السهل لأنّ زمن الأفلام قصير ويختلف عن الزمن الحقيقي ممّا يصيبك بالإحباط على الرغم من الجهد والتعب .
- أخبر عائلتك وأصدقائك بقرارك الجيّد في صقل مهارات الدراسة ، وهذه حيلة لزيادة التحفيز والعمل .
- التفكير هو محاولة لرؤية العقل بالعقل ، أي أن نرى أعيننا بأعيننا ، ولكن لا نستطيع أن نراهما إلاّ بالمرآة أو في بركة ماء صافية ، وهذه المرآة هي ( العمل والفعل والسلوك ) .
- كافئ نفسك عند الحصول على درجات جيدة في العمل بأخذ قسط من الراحة .
- كن مستعدّاً لأن تغير كل شيء تفعله الآن .
- تذكر أنّ أفضل طريقة لاستثمار الوقت هي أن تبدأ الآن .
القلق الامتحاني :
( أعراض الحالة – العوامل المساعدة على ظهورها – علاجها )
يصاحب فترة الامتحانات بعض أعراض القلق للطلاب والأهل وهي حالة نفسية تتصف بالخوف وانشغالات فكرية سلبية تتداخل مع التركيز مما يؤثر سلباً على المهام العقلية .
أعراض حالة القلق غير الطبيعي :
- الشعور بالضيق وفقدان الشهية وتسلّط بعض الأفكار الوسواسية .
- تسارع خفقان القلب وجفاف الحلق والشفتين وتصبّب العرق وارتعاش اليدين ، وبرودة الأطراف وألم البطن والغثيان .
أسبابها :
- أنّ الطالب يرى في موقف الامتحان موقف تهديد للشخصية وهذا القلق هو قلق طبيعي وهنا نجد قانون ( بركس دارسون ) الذي ينصّ على أنه ( كلما زاد القلق الطبيعي زاد مستوى التركيز والأداء . وكلما زاد القلق غير الطبيعي ضعف التركيز )
العوامل المساعدة على ظهور الحالة :
- الشخصية القلقة .
- عدم استعداد الطالب للامتحان .
- التصوّرات الخاطئة عن الامتحان وما يترتب عليه من نتائج .
- تعزيز الخوف من الامتحانات من قبل الأسرة والمعلمين من خلال العقاب .
- التعلّم الاجتماعي من الآخرين من خلال تقليد لنموذج القلقين .
الأساليب العلاجية :
- تعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم .
- اتباع طريقة ( تتسر ) بالدراسة ( تصفح – تساؤل – اقرأ – سمّع – راجع )
- توظيف النموذج ( القدوة الحسنة ).
- التنفس بالطريقة غير السليمة والتدريب على حالة الاسترخاء العميق من خلال التخيّل الإيحائي : تخيل صورة جميلة مريحة ومتحرّكة لها ارتباط بالامتحان تحول دون سيطرة الأفكار المثيرة للقلق .
- الاستلقاء على الظهر ، وإغماض العينين في مكان مريح ثمّ البدء بالتنفس العميق وإرخاء مجموعة صغيرة من عضلات الجسم ( تبدأ من أصال\بع اليدين ) ومركزاً على فكرة معينة ذات دلالة تبعث الراحة .
- الابتعاد عن الأفكار السلبية والخاطئة الناتجة عن خبرات سلبية سابقة عممت على الموقف الامتحاني .
- التقليل من المشروبات المنبهة ( قهوة – شاي )
- التركيز على الأثر الطيب الذي يتركه تحصيل الدرجات العالية ، والعلم بأنّ الامتحان هو وسيلة تقييم فقط .
- أخذ القسط الكافي من النوم طيلة ليالي الامتحان .
- عدم مراجعة أي جزء من المادة قبل دخول قاعة الامتحان .
- عدم الذهاب إلى الامتحان على معدة خالية أو متخمة .
ثالثاً :التغذية :
· إنّ الإنسان يأكل من أجل الجوع ، ويأكل الأطفال من أجل الإحساس بمتعة الأكل ، ولكن من يأكل من اجل رفع مستوى التعلّم والتفكير ؟ ( كل لتتعلم ) وليس ( كل لتأكل )
- إنّ نسبة الماء في الدماغ 87% ، وعلى الرغم من أن الدماغ لا يشكل سوى 2% من وزن الإنسان البالغ إلاّ أنّه يستهلك حوالي 20% من طاقة الجسم ، حيث تبلغ كمية الدم التي تصل إليه 8 جالونات / سا ، أي 192 جالون / في اليوم ، فهو يستهلك ربع طاقة الجسم ، ويعمل الماء على إيجاد حالة من التوازن في الدماغ ، ولكي يصل الدماغ إلى ذروة إنتاجه يحتاج يومياً إلى ( 8- 12 ) كأس من الماء ، ويسبب نقص الماء في الجسم ( الكسل والنعاس ) ( اشرب لتتعلّم )
- امتنع عن المأكولات الجاهزة السريعة .
- خفّف من المنبهات ، لأنها تصعد انتباهك وتركيزك على المدى القصير ، ولكن سرعان ما تهبط من جديد ، فالقهوة تسحب الماء من الجسم ، والماء هو أكسجين وهيدروجين وغذاء الذاكرة هو ( الأكسجين والسكر ) وهنا نأتي لدور التنفس في الذاكرة : ( تفريغي – تنشيطي )
- من المأكولات التي تزيد من قدرة الدماغ على التعلم :
( الخضراوات الورقية – الأسماك – الفواكه – اللحم الأحمر الخالي من الدهون – الجوز – الفستق الحلبي – اللوز – زيت الزيتون : الذي يحتوي على مادة (الأسيلكولين) التي تؤدي إلى تثبيت المعلومة في الذاكرة الطويلة الأمد .
اللبن : الذي يحتوي على مادة ( الكالبين ) التي تقوم بتنظيف المحاور الناقلة
الوصفة السحرية :
( 50غ زنجبيل – 50غ حبة البركة – تخلط مع كغ عسل + صنوبر + زبيب ) تؤكل ملعقة على الريق .
طرح الفضلات والتعلّم :
تقوم الكليتان باستخلاص البول من الدم وخزنه في المثانة تمهيداً لإخراجه وهكذا يصل الدم الصافي خالياً من البول إلى الدماغ ، ولكن عندما تمتلئ المثانة بالبول ولا يقوم الإنسان بتفريغها يتوقف عمل الكليتين ولو جزئياً ، وترتفع نسبة البول في الدم وهذا يعني أن الدم الذي يصل إلى الدماغ يحتوي على نسبة من الأملاح الضارّة التي تؤذي الدماغ وتخفف من قدرته على التعلّم والتفكير .
رابعاً :المكان :
1- تجنّب الضوء الأصفر ( اللمبات ) لأنّ الضوء الأبيض أكثر حماية للعين ، والأفضل القراءة في ضوء النهار الطبيعي .
2- يجب أن تكون حجرة الدراسة حسنة التهوية بحيث تكون حرارتها بين (15- 21 ) د حتى يحتفظ القارئ بنشاطه ويستمر لفترة طويلة .
3- يجب البعد عن أماكن الضوضاء والحركة في المنزل وإلا اختلطت الدراسة بالتسلية .
4- يجب الابتعاد عن مشتتات الذهن والتركيز : أبعد الأشياء التي تتحرّك أمامك ( الساعة ذات المنبّه - الدقّاق – الذباب – الشموع )
5- سطح عمل مريح ( طاولة – مكتب ) نظيف ومرتّب لأنّ الأشياء المبعثرة تبعث الكآبة وتولّد الرغبة بالمغادرة ، ويجب أن يكون الجسم منتصباً على كرسي لا هو مفرط في القسوة ولا مفرط باللين وله مسند ظهر مستقيم ، حيث تتراوح المسافة بين عينيك والنص (25- 35 ) سم وهي الحالة المثالية .
6- نظّم كرّاستك ترتاح في دراستك ، وضع الأدوات اللازمة مثل ( النوتة ) على الطاولة حتى لا تضيع الوقت بالقيام والقعود .
خامساً:الطرق العملية لزيادة الحفظ وسرعة التذكّر :
1. الحفظ من نسخة واحدة ( كتاب واحد )
2. البدء بالدراسة في اللحظة الأولى للجلوس ، وعدم إهدار شيء ولو كان قليلاً من الوقت المخصّص للدراسة وبما أنّك جدّدت بدء الدراسة فعليك الانتهاء من الوقت المحدّد .
3. يجب أن تحدّد ما ستدرس من موضوعات ، والوقت الّلازم لها مثل : ( سأنهي الدرس الرابع خلال ساعة )
4. تعرّف على النقاط الأساسية في الدرس .
5. قسّم النّص إلى وحدات ثمّ احفظ .
6. أمسك بيدك القلم لتضع إشارات تحت النقاط الهامّة ، فالعين البشرية تتابع الحركات البصرية وتوجيه الحواس وحصرها في مكان واحد وهو رأس القلم يؤدّي إلى اتحاد بين المخ والعين أو بين البصر والعقل . فالقراءة عمل عقلي تبدأ بالنظر وأكثر الذكريات قوّة هي الصور البصرية والسمعية ( الإيقاعية )
7. ابتعد عن الغمغمة أي اقرأ بالحركات وبوضوح قراءة جهرية .
8. التأكّد من فهم الدرس فهماً تامّاً بحيث تستطيع أن تجيب على الأسئلة الموضوعة في نهاية الدرس
9. خذ فترة راحة ما بين ( 5 – 10 ) د/ بعد كل ساعة أو خمسين دقيقة / كي يتمكن العقل الّلاواعي من ترتيب المعلومات التي تمّ تخزينها ، فعندما تطول فترة الدراسة ← تطول فترة الترتيب .
← انشغال الذهن بموضوع جديد ونسيان قدر كبير من الموضوع الأوّل .
10. الخارطة الذهنية : وهي طريقة رائعة تعتمد على رسم ما تريده على ورقة واحدة وبشكل منظّم يسهل التذكر وتعطيك صورة شاملة عن موضوع الدراسة ، وتجعلك تضع أكبر قدر ممكن من المعلومات في ورقة بشكل مركز .
إن شكل الخلايا الدماغية هو شكل شبكي ، فكل خلية يقال إنها ترتبط بألف خلية أخرى فتخيّل الذاكرة إلى استقبال الأمور الشبكية التشعبية ليتم تخزينها واسترجاعها بشكل أسرع ويجب أن تستخدم في هذه الخارطة الألوان والأشكال والأعداد لأنّ الدماغ ينقسم إلى شطرين
الشطر الأيمن : ويهتم بالإبداع – الألوان – الخيال
والشطر الأيسر : ويهتم بالمنطق والكلام – الأعداد – التسلسل – الرسم التخطيطي .
(تخيّل إنساناً يستخدم نصف إمكانياته )
11. الربط : ( نظام الحجرة الرومانية ) وهو الربط بالمكان أو المحسوسات ، اربط صوتيّاً وبصرياً أواخر كلّ فقرة بالتي تليها من خلال التكرار الصوتي .
12. التكرار : فائدته : إحياء المعلومات المحفوظة في الذاكرة القصيرة المدى ، ومن ثمّ نقلها إلى الطويلة ← رسوخها في الذاكرة .
يجب أن يكون التكرار واعياً ( مع الفهم ) وعدم الخطأ في اللفظ أو النطق لأنه يؤدّي إلى خطأ في التذكّر .
إنّ الدماغ يتكوّن من نوعين من الخلايا :
أ*- العصبية : وتشكل 10% وتقوم بعملية التفكير ، وتسمى الواحدة ( عصبون ) ويبلغ عددها عند الإنسان البالغ (100 مليار ) عصبون ، وتتصل مع بعضها عن طريق ما يسمّى ( المحور الناقل ) أو ( الأكسون ) الذي تترسب عليه مادة تسمى ( المايلين ) والتي تقوم بعزل المحور الناقل ممّا يسهل انتقال المعلومات داخل المحور الناقل دون تشتتها أو ضياعها ← حفظ المعلومة .
إنّ تكرار استقبال الشبكة العصبونية للمعلومات ← تزايد ترسب مادة المايلين حول المحور الناقل ، ممّا يزيد العزل وهذا يسرّع التذكر والاستدعاء ( وهذا يشبه الأسلاك الكهربائية )
ب*- الصمغية : وتشكل 90% من خلايا الدماغ ، وتقوم بتغذية العصبونات وتوفير وسط مناسب لحركتها .
13. المراجعة :إذا بدأت بالمراجعة وشعرت انك نسيت معظم ما تعلمته يجب أن تراجع بفترات متقاربة أكثر من ذي قبل ، راجع يوماً بيوم ، فكلّما كان الزمن بين التخزين والمراجعة قصيراً كان التذكّر أقوى لأنّ المراجعة تؤدي إلى :
أ*- بيان مقدار الحفظ
ب*- تعطي حافزاً على بذل جهداً أكبر بالمتعة في الحفظ ← متعة النجاح
قبل النوم مباشرة استرجع ما حفظت لأنّ النوم والاستراحة يساعدان على التخزين والتثبيت .
14. قيّم يومك قبل النوم واسأل : هل تريد أن يعود هذا اليوم مرة أخرى ؟ هل أنجزت شيئاً ؟
هل تريد أن تقوم بطريقة مختلفة في اليوم التالي ؟
15. شوّق دماغك قبل النوم : أريد أن استيقظ نشيطاً ، واحفظ في اليوم التالي مثلاً (10) دروس إن شاء الله ( إذا لم تفكر في المستقبل فلن يكون لديك مستقبلاً في المستقبل )
16. تأكد أن :
- الحفظ اليومي المنظم أفضل من المتقطع .
- الدراسة بعد الاستيقاظ مباشرة في الصباح أكثر نفعاً من التي يرافقها التعب .
- إذا كنت تتقدم ببطء في دراستك في حين أنك تقضي وقتاً كبيراً فهذا يعني أنّ لديك عادة سيئة يجب أن تستبدلها بعادات جيّدة .
- لا تحفظ وقت الملل أو الإرهاق .
- حاول مناقشة زملاء الدراسة الجادّين فيما تقرأ.
- راجع الدرس الماضي قبل البدء بالدرس الحاضر .
- احرص على دراسة أكثر من مادة في اليوم دفعاً للملل والضيق .
- توقّف عن الدراسة من حين لآخر ومارس بعض التمارين الرياضية
رياضة الجسد
- مدّ ذراعيك دائماً إلى الأعلى والى الوراء .
- غادر مكان الدراسة بضع دقائق .
- قاوم النسيان وادعم التذكّر ب ( الحماسة – الراحة – التخيّل – الربط – التكرار – التلخيص – المراجعة ).
- نظّم وقتك وضع جدولاً يومياً ، أسبوعياً ، شهرياً تحدّد عليه الأولويات .
رياضة العين
عيناك الرائعتان : ماذا تعرف عن عينيك ؟
بأي سرعة تستطيع أن تقرأ ؟
هل تعلم أنّ عينيك تستطيعان أن تميّزا بين حوالي عشرة ملايين من الألوان المختلفة؟
بعض التمارين لتدريب العين على التركيز :
انظر بسرعة وخفّ دون إجهاد ودون أن تحرك رأسك :
أ*- 10 مرات من زاوية العين اليمنى إلى زاوية العين اليسرى
ب*- 10مرات من زاوية العين اليسرى إلى زاوية العين اليمنى
ت*- 10مرات من زاوية العين اليسرى باتجاه الجبهة إلى زاوية العين اليمنى .
ث*- شكّل عينيك وكأنك ترسمهما باتجاه عقارب الساعة مرّة وبشكل معكوس مرة كرّر الحالة (10) مرات .
غطّ عينيك بيديك ثم انظر الآن بضع دقائق إلى الظلام باسترخاء كامل ، وبعدها افتح ما بين اليدين ببطء شديد ، كي تعتاد عيناك على الضوء شيئاً فشيئاً .
اغمز بعينيك لتحافظ على طراوتها واسترخائها .
سادساً :الجدول الدّراسي :
من أهمّ القضايا التي تساعد على النّجاح والتفوق الدراسي فهو يوفّر التحصيل الممتاز والراحة النفسية والصحية .
( معظم حالات الحظّ السيئ والندم ناتجة عن إساءة إدارة الوقت )
كثير من الطلاب مرّوا بمحاولات ناجحة لإعداد الجدول ، ولكن لم يستطيعوا اتباعها ، لأنّهم لم يدركوا الفرق بين تنظيم الوقت عامة ، وبين جدول المذاكرة والدراسة بشكل خاص .
فوائده :
- تحديد الوقت اللازم لدراسة كل مادة بحيث لا تهمل إحدى المواد فتكون سبباً في رسوبك .
- إدراك أهمية كل ساعة من العام الدراسي ، وبذلك يتوفر لك الوقت الكافي للحفظ والتسميع والمراجعة .
- تحديد مواد القراءة حيث تبتعد عن ضياع الوقت في اختيار مادة الحفظ وتبتعد أيضاً عن الاضطراب .
- الشعور بالقدرة على تنظيم جميع شؤون الحياة .
الأبواب الرئيسة للجدول :
1. الزمن اللازم للنوم : ست ساعات على الأقل بشكل متواصل حتى تستطيع خلايا المخ استعادة قدرتها على العمل والفهم والتثبيت ، فالإرهاق يوهم الفرد بأنه على الرغم من المجهود الكبير لكن سريعاً ما ينسى .
انظر في عادات نومك ، فلو أنك عادة تستيقظ في الساعة / 9/ صباحاً ، وطلب منك أن تستيقظ لمرة في الساعة /6 / مقابل أن تنجح في مادة معينة ماذا ستفعل ؟ إنّ للدماغ ساعة كيفما شاء يتم ربطها .
2. الزمن اللازم للدراسة : اسأل نفسك : كم من الوقت تحتاج للدراسة ؟ الإجابة الصحيحة تساعدك على كم من الوقت تقضيه في الدراسة ؟ تنظيم وقتك ( ضع مخططاً لنشاطك )
3. الزمن اللازم للطعام : كثير من الطلاب من يهمل الطعام ( الإفطار ) لعدم استيقاظه مبكّراً ممّا يؤدي إلى تشتيت الذهن وعدم الاستقرار أو الهدوء .
وجبة الغداء : يجب تناولها بهدوء مع إدراك أهمية الراحة التي تعقبها .
وجبة العشاء : تكون بشكل مبكر وخفيف حتى - الاستقرار- لا تشعر بالكسل والرغبة في النوم ، ولا مانع من تناول السندويشات أثناء فترات الراحة مع السوائل الغنية بالفيتامينات .
4. تنظيم أوقات الفراغ : قم بالرياضة والحركة لأن قنوات الأذن الداخلية تجمع المعلومات المتعلقة بالحركة وترسلها إلى المخيخ الذي يقوم بتوزيعها على بقية أجزاء الدماغ ، والتمرينات الرياضية تساعد على تحريك السائل في الإذن الداخلية مما يؤدي إلى تنشيط التفاعل بين الحركة والتفكير ← توازن حركات الجسم وتحويل التفكير إلى أفعال .
لصوص الوقت وأعداؤك في تنفيذ الجدول :
1. المحيطون ( أصدقاء – أقارب ) سلبيون .
2. وسائل التسلية ( راديو – تلفاز ) وهنا يجب التعامل معها بحزم .
3. الإضاعة التافهة : أتى وقت الدراسة ← قلمه مكسور ← بحث عن المبراة ← سأل إخوته ← سمع الأسرة تتحدث بموضوع أثار اهتمامه ← انخرط معهم ← تذكر برنامجاً إذاعياً ← أقنع نفسه أنّه لا ضرر من سماعه ، أو لمح بعض الصور ← أعادت له الذكريات .
4. كراهيتك لبعض المواد الدراسية وللمدرسين ( أحبب فيغدو الكوخ ... )
5. شعورك بصعوبة بعض المواد بسبب الفشل السابق فيها ، ولكن تأكد أنه يوجد كثيرون نجحوا بتفوّق وكان نجاحهم قائماً على فشلهم السابق ( لا فشل ..... )
6. المشاكل الخاصة : يجب معرفتها أو تحديدها ثمّ التخلّص منها .
من اجل الاستمرار في الجدول :
- يجب أن يكون في حدود طاقاتك .
- ملاحظة عدد الساعات اللازمة لدراسة كل مادة .
- توفير الوقت الأكبر للمادة التي تشعر بالضعف فيها .
- الانتباه إلى أوقات الراحة بعد كل ساعة دراسية .
- وضع وقت لا يقل عن نصف ساعة قبل النوم لمراجعة الأجزاء الهامة ← تثبيتها .
واعلم أن : العمل لنيل الأهداف أمر ممكن ومتدرج .
- الاستمرار بالعمل على الرغم من العقبات والتكيف مع الأوضاع الجديدة ( المرونة )
- امتلاك الإرادة التي تجعلك تستمر في مشروعك .
- الاستعداد للتعلّم من الأخطاء .
- العمل على تعلّم شيء جديد كل يوم .
- التحكم بالعواطف والانفعالات .
- التخلص من الأشخاص الذين يحرمون المرء لذّة النجاح وهم من لصوص الوقت .
- الجمع بين التفاني في العمل والتمتع بفترات الراحة .
- التفاهم مع المحيطين بك .
- بدء العمل في حال اتخاذ القرار .
دورة من اعداد المدرب الأستاذ : شمس الدين يونسو
19:51 - 2013/01/28: تمت الموافقة على المشاركة بواسطة simo_bouhyaoui